“كي تكسب السوق، يجب أن تكسب أولًا بيئة العمل” هكذا يؤكد دوغ كونانت المدير التنفيذي بأحد الشركات الكبرى بأهمية بيئة العمل والاهتمام بالموظفين في المقام الأول لأن نجاح أي شركة تبدأ من الداخل أولًا.

إزاء ذلك وفي ظل ازدياد حدة المنافسة بين الشركات على استقطاب أفضل الكفاءات الوظيفية بالسوق ومع حدوث تطورات في مفهوم إدارة الموارد البشرية لدى أصحاب الشركات، أصبح لدى مسؤولي الموارد البشرية عبئًا ثقيلًا على كاهلهِم في كيفية التوافق بين أتمتة المهام الروتينية لهم كحساب الرواتب للموظفين بعد استقطاع الخصومات والضرائب والتأمينات وحساب الإجازات وحساب عدد ساعات العمل لكل موظف وكذلك الحضور والانصراف وإعداد التقارير ورفعها للإدارة وغيرها من المهام التي قد تعيقهم عن أداء مهام أخرى أكثر أهمية مثل تحقيق أهداف المنظمة في الحفاظ على الانتاجية وتدريب وتطوير أداء الموظفين وثقل مهاراتهم لأنهم هم بمثابة كلمَة السر بالمنظمة وأحد أهم أصولها.

لذا نستعرض في هذا المقال أهم الحلول والبرامج لإدارة الموارد البشرية التي تساعد أصحاب الشركات ومديري الموارد البشرية في تنظيم وإدارة مهامهم بكل سهولة.

1- برنامج دفترة Daftra

يُصنف برنامج دفترة بأنه أحد أفضل وأهم البرامج المتكاملة في تخطيط وإدارة موارد المؤسسات (ERP) لكونه نظامًا سحابيًا يساعدك على إنجاز وإدارة جميع أعمالك من إصدار فواتير ومتابعة المبيعات ومراقبة المخزون والتواصل الفعّال مع العملاء وإدارة الموظفين وتخصيص المهام الوظيفية لهم وتقييم أدائهم بكل سهولة في أي وقت ومن أي مكان.

يوفر برنامج دفترة مجموعة كبيرة من تطبيقات الإدارة الشاملة التي يمكنك تفعيل أي منها حسب احتياجات عملك لتساعدك بالمضي قدمًا نحو تحقيق أهداف شركتك بكفاءة وفاعلية وأمان كامل ومن أمثلة تلك التطبيقات: برنامج المبيعات، برنامج شئون الموظفين، برنامج المحاسبة العامة، برنامج المخازن، برنامج علاقات العملاء وبرنامج دورة العمل وغيرها من البرامج الأخرى المضمنة في نظام دفترة.
يمكنك الغوص بشكل أعمق والتعرف على باقي خصائص دفترة من برنامج إدارة الموارد البشرية

2- برنامج أودو Odoo

يمثل برنامج أودو حلًا برمجيًا متكاملًا للشركات الكبيرة والصغيرة على حد سواء، حيث يتكون من مجموعة تطبيقات الأعمال مفتوحة المصدر والتي تلبي جميع احتياجات عملك في كل المجالات مثل: خدمة العملاء والتجارة الإلكترونية ونقاط البيع والمخازن وإدارة الموارد البشرية وغيرها، فتستطيع إنجاز وتنظيم أعمالك بفضل تكامل تلك التطبيقات وربطها عبر تطبيق واحد بكل سلاسة وسهولة.

3- برنامج إدارة  Edara HR

يعد برنامج إدارة HR الحل الأمثل لإدارة الموارد البشرية في شركتك وذلك بفضل واجهة البرنامج القوية التي يمكنك من خلالها التحكم الكامل في ملفات وسجلات موظفيك ومتابعة أدائهم ومتابعة التقارير الخاصة بهم ومن ثم تقييم أدائهم بدقة.

ولأنه نظامًا سحابيًا فإنه يستطيع أي شخص – مخوَّل له ذلك – متابعة سير العمل في أي وقت ومن أي مكان بشكل أكثر مرونة وسلاسة وأمان وذلك بفضل خوادمها المشفرة تشفير كامل والمؤمنة على أعلى مستويات الحماية الأمنية المتعددة.

يقدم برنامج إدارة HR لإدارة شئون الموظفين العديد من البرامج والتطبيقات التي تساعدك في إدارة الموارد البشرية بكفاءة وفاعلية، ومن أمثلة تلك البرامج:

 برنامج إدارة العقود والتعيينات للموظفين والتي من شأنها تساعدك في تنظيم وإدارة الجزء الخاص بالتوظيف، حيث يمكنك إدخال بيانات الموظفين الشخصية ومسوغات تعيينهم وكذلك متابعة عقود الموظفين والتعديل عليها ومعرفة المنتهية منها أو الموشكة منها على الانتهاء كما يتيح لك البرنامج تصميم العقد وبنوده بشكل دقيق وطباعته بسهولة.

برنامج إدارة نظام والحضور والانصراف لإدارة الدوام الخاص بموظفيك وحساب الحضور اليومي لكل موظف مع تقديم تقارير  تفصيلية تتضمن عدد ساعات الموظف الكلية ومعرفة رصيد إجازاته لتكون مُلمًا بهذا الجزء بشكل أشمل.

برنامج إدارة الرواتب والمقبوضات للموظفين والذي من خلاله يمكنك إصدار كشوف الرواتب الخاصة بالموظفين بشكل دوري بعد احتساب بنود الرواتب والخصومات والضرائب والتأمينات والحوافز وغيرها وتلخيصها في شكل تقارير مفصلة ومختصرة.
وللتعرف على المزيد من الخصائص التي يقدمها برنامج إدارة HR من هنا

4- برنامج جوستو Gusto

نجعل العمل له هدف للجميع في كل مكان” هكذا عنونت شركة جوستو رسالتها لعملائها من الشركات الصغيرة في الولايات المتحدة الأمريكية والعالم، حيث تقدم برنامجًا يمثل حلًا شاملًا في إدارة الموارد البشرية للشركات لأنها تتميز بالعديد من الخصائص والمزايا مما جعلت عملية إصدار كشوف الرواتب بعد تتبع ساعات العمل والورديات واحتساب قيمة الضرائب والمستقطعات من الموظف وخدمات الرعاية الطبية أمرًا سهلًا، كما أن البرنامج متوافق مع العديد من البرامج المحاسبية مثل: Xero ، QuickBooks وغيرها من البرامج الهامة ذات الصلة.

5- برنامج بامبو  Bamboo HR

يعتبر برنامج بامبو أحد أفضل البرامج لإدارة الموارد البشرية والتي يعتمد عليها الشركات الصغيرة والمتوسطة في أعمالها لما يوفره البرنامج من مجموعة كبيرة من المزايا سهلة الاستخدام والتي تغطي كل ما يحتاجه مسؤولي الموارد البشرية، حيث يوفر منصة منفصلة للرواتب متزامنة مع برامج إدارة الموظفين وتتبع ساعات العمل وإضافة موظفين جدد وتوفر أيضًا قاعدة بيانات للموظفين ومتابعة أدائهم وغيرها من المزايا الأخرى.

 

هل تعتقد أنه يوجد ثمة علاقة تربط بين الألوان والوظائف التي يشغلها العاملون بأي منظمة أو مؤسسة تجارية؟

هل سألت نفسك يومًا ما عن ما الذي يجعل موظفان يعملان داخل شركة واحدة، أحدهما يرتدي قميصًا ناصع البياض وربطة عنق أنيقة وآخر يكون زيه الرسمي أثناء العمل قميصًا قطنيًا مصنوع من أقمشةٍ متينة يغلُب عليها اللون الأزرق الداكن؟ في السطور القليلة القادمة من هذا المقال سنوضح لك تلك العلاقة بين الوظائف التي يشغلها الموظفون والعمال بأي منظمة أومؤسسة تجارية وألوان أطواقهم التي يرتدونها في عملهم، فهناك من يُطلق عليهم بذوي الياقات الزرقاء وآخرون نُعِتوا بأصحاب الياقات البيضاء، سنتعرف عن سبب تسمية الموظفون بهذه المسميات، وفي أي فترة زمنية ظهرت، وأوجه الإختلافات الجوهرية بينهما.

أولاً: أصحاب الياقات الزرقاء

ظهر مصطلح “ذوي الياقات الزرقاء” في عشرينيات القرن الماضي على العمال الذين يشغلون وظائف تعتمد  بشكل كبير على الأعمال اليدوية والجهد البدني الشاق كوظائف التصنيع والتعدين والبناء وتركيب وصيانة الآلات وغيرها ليتقاضوا مقابل ذلك أجريومي مدفوع حسب عدد ساعات العمل اليومية، وضريبة على ذلك العمل الشاق الذي يستغرقه هؤلاء العمال بالمصانع يتعرض ملابسهم للإتساخ بسبب تعرضها بشكل مباشر للشحوم والأتربة الناتجتين أثناء العمل، فمن هُنا جاءت فكرة ارتدائهم لقمصان مصنوعة من أقمشةٍ متينة من الدنيم أو الشامبراي ويغلُب لونها الأزرق الداكن لسهولة إخفاء تلك الأتربة وحفاظًا على نظافة ملابسهم أطول فترة ممكنة، لهذا السبب أطلق على هؤلاء العمال بذوي الياقات الزرقاء.

ثانيًا: أصحاب الياقات البيضاء

أطلق الكاتب الأمريكي أبتون سنكلير مصطلح “ذوي الياقات البيضاء” على الموظفين الذين يمارسون أعمالاً مكتبية ويحتلون وظائف إدارية لما يتمتع هؤلاء الموظفون بقدرات ومهارات إبداعية حيث لا تحتاج تلك الوظائف لجهد بدني كبير بالمقارنة مع زملائهم من العمال، ولكن تحتاج إلى موظفين حاصلين على مؤهلات تعليمية عليا لأنهم بطبيعة الحال سيُلقى على عاتقهم مسؤولية التخطيط والإدارة للشركة، ولأنهم يعملون في مكاتب وبيئة عمل نظيفة نسبيًا فإن زيهم الرسمي عادةً ما يتسم بالأناقة حيث يتكون من قمصان بيضاء اللون وسروال وربطة عنق أنيقة لذلك سميوا بأصحاب الياقات البيضاء ومن أمثلة هذه الوظائف: مديرين الشركات، المحاسبين، المحامين وغيرها من الوظائف المكتبية الأخرى.

ثالثًا: أوجه الإختلاف بين أصحاب الياقات الزرقاء والبيضاء

  • وظائف ذوي الياقات الزرقاء يؤديها العمال، بينما يشغل الموظفون وظائف ذوي الياقات البيضاء.
  • موقع عمل وظائف ذوي الياقات الزرقاء يكون بالمصانع، أما وظائف ذوي الياقات البيضاء يكون في المكاتب.
  • يرتدي العمال بالوظائف ذوي الياقات الزرقاء ملابس يميل لونها إلى الأزرق الداكن، بينما يكون القمصان البيضاء الأنيقة زي الموظفين الرسمي أثناء العمل.
  • يتقاضى عمال الوظائف ذوي الياقات الزرقاء أجور يومية “حسب عدد ساعات العمل باليوم”، بينما يتحصل موظفو الوظائف ذوي الياقات البيضاء على راتب شهري.
  • وظائف ذوي الياقات الزرقاء تتمثل في القيام بأعمال يدوية شاقة تعتمد في المقام الأول على الجهد البدني، بينما تتمثل وظائف في الأعمال المكتبية والإدارية التى تعتمد أكثرعلى الجهد الذهني والقدرات والمهارات الإبداعية.
  • على الرغم من عدم احتياج عمال الياقات الزرقاء من الحصول على مستوى تعليمي عالي في المقابل لابد وأن يحصل موظفي الوظائف ذوي الياقات البيضاء حاصلين على أعلى مستوى من التعليم حيث ليكونوا قادرين على إتخاذ القرارات الهامة بالشركة، لذلك يحصل الموظفون على مقابل مادي أعلى نسبيًا من العمال.

هناك أيضًا وظائف أخرى يرتدي موظفوها ألوان ياقات مختلفة كأصحاب الياقات الوردية الذى يُطلق على الإناث اللاتي يعملنّ في مجالات الرعاية كوظائف التمريض ورعاية الأطفال والتدريس وأيضًا أعمال السكرتارية، وعلى الرغم من أن تلك الوظائف يعمل بها الرجال إلا أن في الغالب يسيطر عليها النساء، أما أصحاب الياقات الخضراء فهُم الأشخاص الذين يعملون بوظائف متعلقة بمجالات البيئة وكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة والتي يُطلق عليها بما يسمى بالوظائف الخضراء.

إجمالًا يمكن القول أنه مهما اختلف ألوان ياقات الموظفين أثناء العمل داخل المنظمة أو الشركة الواحدة إلا أنهم جميعًا يعملون وفق إطار سياسة ورؤية للمنظمة محددة وموضوعة بدقة مسبقًا والعمل على تنفيذ أهدافها بنجاح.