هل سبق لك أن تساءلت: “أين أريد أن أكون بعد خمس سنوات؟”، أو ربما شعرت يومًا أن حياتك المهنية تسير دون هدف واضح أو خطة عملية؟ الإجابة نعم بالتأكيد، حيث أصبحت الأهداف الوظيفية بوابتك الحقيقية لتحقيق النجاح والتميز وإثبات ذاتك المهنية والشخصية؛ فالحياة دون هدف واضح مثل الإبحار في بحر واسع دون بوصلة تحدد لك الاتجاه الصحيح، ستجد نفسك في النهاية بعيدًا عن الوجهة التي حلمت دائمًا بالوصول إليها، ومن خلال تحديد أهدافك الوظيفية، تمكّن نفسك من تحقيق التقدم الوظيفي بشكل أسرع وأفضل، وتزيد فرص نجاحك وإشباع طموحاتك المهنية التي تطمح إليها، ولكن كيف يمكننا حقًا صياغة أهداف وظيفية مناسبة وواقعية؟ وكيف لمفهوم “الأهداف الوظيفية” أن يغير حياتك المهنية ويجعلها أكثر وضوحًا وتنظيمًا وتميزًا؟ هذا ما نُجيب عنه من خلال توضيح مفهوم الأهداف الوظيفية، وأهميتها في تحقيق الاستقرار والنجاح في وظيفتك، وكيفية وضع أهداف واضحة وقابلة للقياس وواقعية.
أهمية الأهداف الوظيفية في التخطيط المهني
يمكن أن تساعد هذه الأهداف في توجيه مسارنا الوظيفي، هذا فضلاً عن تأثيرها على اتخاذ القرارات المهنية، بجانب دورها في التحفيز الشخصي وتحقيق الإنجازات.
1- دور الأهداف الوظيفية في توجيه المسار الوظيفي
فكروا في الأهداف الوظيفية كخريطة أو نظام ملاحة يرشدكم خلال مسيرتكم الوظيفية، من خلال وضع أهداف واضحة ومحددة، تصبحون أكثر قدرة على اختيار الدورات التدريبية المناسبة، والمشاريع التي تعزز من مهاراتكم، وحتى الانتقالات الوظيفية التي تدعم طموحاتكم الطويلة الأجل، لذا اعتبروا هذه الأهداف بمثابة أداة تحديد الاتجاهات لمسيرتكم المهنية.
2- تأثير الأهداف الوظيفية على اتخاذ القرارات المهنية
الأهداف تمنحكم القوة في صنع القرار، فعندما تواجهون عدة خيارات وظيفية، تساعدكم الأهداف في تقييم كل خيار بناءً على مدى تقدمه لكم نحو تحقيق أهدافكم المهنية، إنها تمكنكم من الفصل بين الفرص التي تخدم مستقبلكم وتلك التي قد تكون مجرد تشتيت، فعلى سبيل المثال، قد تفضلون وظيفة تقدم فرصاً للنمو والتعلم على أخرى ذات مرتب أعلى ولكن بفرص تطوير أقل.
3- العلاقة بين الأهداف الوظيفية والتحفيز الشخصي وتحقيق الإنجازات
هل شعرتم يوماً بالرضا العميق عند تحقيق هدف طالما سعيتم له؟ هذا الشعور هو ما يولد الحافز ويقودكم إلى تحقيق المزيد، فالأهداف الوظيفية، بما في ذلك الصغيرة منها، تعمل كمراحل تحقيق تراكمي تساعد في تحفيز الذات، وكل هدف يُحقق يزرع فيكم شعوراً بالإنجاز ويمنحكم دفعة لمواصلة الجهد والسعي إلى المزيد، بالإضافة إلى ذلك النجاح في تحقيق أهدافكم يعزز من ثقتكم بأنفسكم، مما يعود بالنفع على أدائكم الوظيفي بشكل كبير.
أنواع الأهداف الوظيفية وتصنيفاتها
هل سبق وتساءلت عن الأسباب التي تجعل بعض الأشخاص يحققون تقدمًا ملحوظًا في حياتهم المهنية بينما يظل آخرون في مكانهم؟ قد يكون الفرق يكمن في كيفية وضعهم لأهدافهم الوظيفية، لذا نستعرض فيما يلي الأنواع المختلفة للأهداف الوظيفية وكيف يمكنها التأثير على مسيرتنا المهنية:
1- الأهداف قصيرة الأجل مقابل الأهداف طويلة الأجل
- الأهداف قصيرة الأجل: هذه هي الأهداف التي تسعى لتحقيقها خلال فترة قصيرة، وقد تتراوح من بضعة أسابيع إلى بضعة أشهر، فمثلاً قد تضع هدفاً بتعلم برنامج جديد ذو صلة بعملك خلال الشهر القادم.
- الأهداف طويلة الأجل: هذه تطلعات تنظر إليها على مدى سنوات، مثال على ذلك قد تخطط لتصبح مديراً لقسمك في غضون الخمس سنوات القادمة، فهذه الأهداف تحتاج إلى تخطيط دقيق ومثابرة طويلة الأمد.
2- الأهداف الاستراتيجية مقابل الأهداف التكتيكية
- الأهداف الاستراتيجية: تتضمن النظرة العامة والخطط طويلة المدى التي تركز على تحقيق نتائج كبيرة ومؤثرة، لنفترض أنك تريد توسيع شركتك الناشئة إلى أسواق جديدة خلال الأعوام القادمة؛ هذا هدف استراتيجي.
- الأهداف التكتيكية: تهتم بالتفاصيل اليومية والتنفيذ العملي الذي يدعم الأهداف الاستراتيجية، فعلى سبيل المثال، قد تقرر توظيف خمسة موظفين جدد وتدريبهم ليكونوا جاهزين للعمل في الأسواق المستهدفة.
3- أهداف النمو المهني وأهداف التخصص
- أهداف النمو المهني: تشمل هذه الأهداف تطوير مهاراتك وقدراتك العامة مثل القيادة، التواصل، وإدارة الوقت، ويمكنك مثلاً وضع هدف لحضور ورشة عمل حول القيادة.
- أهداف التخصص: هنا نتحدث عن تعمقك في مجال محدد، مثل تعلم تكنولوجيا معينة أو نوع معين من التحليلات، فلنفترض إنك في مجال المعلوماتية الحيوية، وتريد تعلم برنامج جديد مختص بتحليل البيانات الجينومية.
معايير SMART لصياغة أهداف وظيفية فعّالة
لنتحدث اليوم عن طريقة مميزة قد تُحدث فارقًا كبيرًا في حياتك المهنية، ألا وهي معايير SMART لوضع أهداف وظيفية ذكية وفعالة، فعندما تريد تحقيق شيء مهم في مسيرتك المهنية، يجب عليك التعامل مع وضع الأهداف بطريقة علمية وعملية، وتساعدك هذه المعايير على تحديد أهدافك بوضوح وقياس تقدمك نحو تحقيقها.
1- تحديد الهدف Specific بوضوح
هل فكرت يومًا ما هي الخطوة الأولى نحو تحقيق النجاح؟ إنها بلا شك تحديد هدف واضح ومحدد، فعلى سبيل المثال، بدلًا من قول “أريد تحسين مهاراتي”، يكون من الأفضل قول “أريد إتقان برنامج Adobe Photoshop لزيادة فرصي في الحصول على وظيفة تصميم جرافيكي”، فهذه الطريقة تمنحك نقطة انطلاق واضحة ومحددة للسير نحو هدفك.
2- قياس التقدم Measurable باستخدام مؤشرات
بعد تحديد هدفك، تأتي خطوة مهمة وهي وضع مؤشرات لقياس التقدم، فسواء كانت هذه المؤشرات عبارة عن تحسين تقديراتك، أو النجاح في اختبارات معينة، أو حتى المشاركة في مشاريع تطوعية، كلها تعد معايير تساعدك على معرفة مدى قربك من تحقيق هدفك.
3- قابلية التحقيق Achievable بناءً على قدراتك
من المهم أن تكون أهدافنا قابلة للتحقيق، ويعني هذا أن تضع في اعتبارك مواردك الحالية من مهارات وفرص ووقت، لذا فإن الهدف الذي تضعه يجب أن يكون تحدياً يمكنك تجاوزه، وليس شيئاً يستنفد كل طاقاتك دون إنتاج نتائج ملموسة.
4- مدى الملاءمة Relevant مع تطلعاتك المهنية
ملاءمة الأهداف لمسارك المهني العام تعد بمثابة وقود يبقيك متحمسًا نحو تحقيقها، فإذا كنت تطمح لأن تصبح مديراً تسويقياً، يجب أن تركز على أهداف تُعزز مهاراتك التسويقية، وهذا الربط الوثيق بين الأهداف اليومية والتطلعات الكبرى يجعل العملية بأكملها أكثر تحفيزاً وجدوى.
5- الإطار الزمني Time-bound لتحقيق الهدف
وأخيرًا، من المهم أن يكون لهدفك إطار زمني محدد، و بهذه الطريقة، يمكنك تنظيم جهودك ومواردك بكفاءة أكبر، وأيضًا تحفيز نفسك للبقاء على المسار الصحيح، فسواء كان ذلك خلال أسابيع أو شهور، فإن جود نقطة نهاية واضحة يساعد كثيراً في تفادي الإحباط أو التقاعس عن العمل.
خطوات عملية لكتابة أهداف وظيفية واضحة
فيما يلي الخطوات العملية التي ستجعل رحلتك نحو تحقيق أهدافك أكثر يسرًا وفعالية.
1- تحليل نقاط القوة والمهارات المكتسبة
- تقييم الذات: بداية، عليك أن تفهم ما هي نقاط قوتك ومهاراتك الأساسية، فهذا سيساعدك في تحديد الأهداف التي تتناسب مع قدراتك وتخصصك وتزيد من فرصك في النجاح.
- التشاور مع مرشدين: لا تتردد في طلب النصيحة من أشخاص لديهم خبرة في مجالك، وهذه الخطوة يمكن أن توفر لك رؤى قيمة حول الطريقة الأمثل لاستغلال مهاراتك.
2- دراسة احتياجات سوق العمل ومتطلبات الوظيفة
- البحث عن المعلومات: قم ببحث شامل حول الوظائف المطلوبة لمعرفة الاتجاهات الحالية والمهارات المطلوبة في سوق العمل، فهذه المعلومات ضرورية لتحديد الأهداف الوظيفية القابلة للتحقيق.
- التكيف مع السوق: تأكد من أن أهدافك تعكس متطلبات الوظائف التي تطمح إليها، فالأهداف التي تتوافق مع احتياجات السوق لها فرص أكبر في النجاح.
3- ترتيب الأولويات وتجزئة الأهداف إلى مراحل
- ترتيب الأولويات: من الضروري أن تحدد ما هي الأهداف الأكثر أهمية بالنسبة لك ولمسارك المهني، فهذا الترتيب سيساعدك على التركيز بشكل أكبر على ما يهم حقًا.
- التقسيم إلى مراحل: قسّم أهدافك الكبيرة إلى أهداف صغيرة ومحدودة النطاق، وهذا يسهل إدارة الأهداف ويجعل عملية تحقيقها أقل تعقيدًا وأكثر وضوحًا.
4- لاصياغة الأهداف بصيغة إيجابية وقابلة للمتابعة
- الوضوح والإيجابية: عند كتابة أهدافك، استخدم صيغة إيجابية تحفزك على العمل والتفوق، فالأهداف المكتوبة بطريقة إيجابية تزيد من دافعيتك وتركيزك.
- المتابعة الدورية: تأكد من أن أهدافك قابلة للقياس والمتابعة، وهذا يعني أن يكون لديك مؤشرات واضحة لقياس التقدم المحرز نحو تحقيق أهدافك.
نماذج وأمثلة لأهداف وظيفية لمختلف المراحل
فيما أمثلة حقيقية وقابلة للتطبيق تساعدك في فهم كيفية بناء هدف مهني يعكس مكانك الحالي ويأخذك إلى المكان الذي تطمح إليه.
1- حديثو التخرج: اكتساب مهارات وخبرة أولية
إذا كنت في بداية الطريق بعد التخرج، فلا تقلق إن لم تكن الصورة الكاملة لمستقبلك المهني واضحة تمامًا بعد. في هذه المرحلة، التركيز يجب أن يكون على “الاستكشاف” و”البناء”. إليك بعض الأهداف المناسبة:
- الانضمام إلى شركة ناشئة أو متوسطة الحجم للحصول على خبرة عملية متعددة المهام خلال أول سنة.
- إتقان أدوات أو برامج رئيسية مطلوبة في المجال، مثل Excel أو برامج التصميم أو تحليل البيانات، خلال 6 أشهر.
- بناء شبكة علاقات مهنية بحضور فعاليات أو التواصل مع 10 محترفين في المجال خلال العام الأول.
الهدف هنا هو بناء قاعدة معرفية ومهارية تمكنك لاحقًا من اتخاذ قرارات أكثر دقة في الاتجاه الوظيفي.
2- أصحاب الخبرة المتوسطة: التقدم إلى مناصب إشرافية
بعد عدة سنوات من العمل، تكون قد بدأت في التعرف على نفسك أكثر كمحترف، وتكتشف نقاط قوتك ومجالات شغفك، ففي هذه المرحلة قد تركز أهدافك على النمو العمودي أو التخصص الاحترافي. بعض الأمثلة:
- تولي مسؤولية مشروع مستقل داخل الفريق خلال الأشهر الستة المقبلة.
- الحصول على ترقية إلى منصب إشرافي في القسم خلال العامين القادمين من خلال تطوير مهارات الإدارة وفهم احتياجات الفريق.
- الانتهاء من دورة في القيادة أو PMP لدعم مسيرتك نحو المناصب الإدارية.
تذكر أن أصحاب الخبرة غالبًا ما يقعون في فخ “الروتين المهني”، لذا من المفيد أن تبقي تطورك حيويًا بأهداف واقعية ومتدرجة نحو الأعلى.
3- القياديون والمديرون: تطوير الاستراتيجيات وإدارة الفرق
أما إذا كنت في موقع قيادي أو مدير تنفيذي، فإن أهدافك تتجاوز تطويرك الشخصي لتشمل التأثير الأوسع على فرق العمل وحتى المؤسسة بأكملها، وهذه بعض الأهداف المناسبة:
- وضع خطة استراتيجية لتحسين الأداء العام للفريق بنسبة 20٪ خلال 12 شهرًا.
- تطوير قادة الصف الثاني من خلال برامج تدريب داخلية أو توجيه Mentorship شهري.
- تعزيز بيئة العمل من خلال تحسين رضا الموظفين بمعدل 10 نقاط في استبيانات نهاية العام.
الأهداف في هذه المرحلة يجب أن تتماشى مع رؤية مؤسسية أوسع، وتعكس فهمًا عميقًا لأهمية القيادة المؤثرة والمستدامة.
دمج الأهداف الوظيفية في السيرة الذاتية وخطاب التقديم
هل سبق وقدمت على وظيفة أحلامك وتساءلت: كيف أجعل سيرتي الذاتية وخطاب التغطية متميزين عن باقي المتقدمين؟ الإجابة السهلة والمؤثرة هي بإبراز أهدافك الوظيفية بشكل واضح وملائم للوظيفة التي تتقدم إليها، وهذا الأمر يساعد مديري التوظيف على فهم ما يمكنك تحقيقه وسبب اختيارك لهذه الوظيفة تحديدا، إليك أبرز النصائح:-
1- اختيار الأهداف الأنسب لكل وظيفة مستهدفة
كل وظيفة تختلف عن الأخرى، أليس كذلك؟ من المهم أن تتجنب الأسلوب النمطي في كتابة أهداف واحدة لكافة الوظائف، خذ الوقت الكافي للاطلاع على الوصف الوظيفي، وافهم جيدًا ما الذي تبحث عنه الشركة بالضبط، ثم اختر الأهداف التي تتوافق مع ذلك، واستخدم لغة تشابه لغة إعلان الوظيفة، ودعم ذلك بمعلومات تعكس قدرتك على تحقيق هذه الأهداف، ويُمكنك إعداد جدول صغير في مسودة خاصة بك، اكتب الأهداف المتوافقة مع وصف كل وظيفة، ثم حدد المهارات والخبرات التي تمتلكها وتدعم هذه الأهداف.
2- صياغة الأهداف بأسلوب مختصر وجذاب في الـ CV
تذكر دومًا أن مديري التوظيف لديهم وقت محدود لمراجعة السير الذاتية، لذلك فأنت بحاجة لوضع أهدافك بطريقة مختصرة ومثيرة للاهتمام.
- قم بصياغة أهدافك في مقدمة السيرة الذاتية، بشكل مختصر لا يتعدّى سطرين إلى ثلاثة أسطر.
- استخدم تعابير عملية مثل “أسعى لتطوير مهاراتي في إدارة المشاريع من خلال…”.
- تجنب العبارات الغامضة مثل “أسعى لوظيفة مناسبة”، واستبدلها بأهداف محددة قابلة للقياس.
على سبيل المثال، قد تقول بوضوح: “أطمح للحصول على منصب مساعد تسويق رقمي للاستفادة من مهاراتي في المحتوى الرقمي وشغفي بالتحليلات لتعزيز الانتشار الرقمي للعلامة التجارية.”
3- استراتيجيات عرض الأهداف خلال خطاب التغطية والمقابلات
خطاب التغطية هو فرصتك الذهبية لإظهار طموحاتك بشكل صريح، وربط أهدافك بما تقدمه هذه الوظيفة، لذا قم باختيار هدف أو هدفين رئيسيين تؤمن أنهما ينسجمان تماما مع احتياجات الشركة، ثم اشرح بإيجاز كيف تمتلك ما يحقق لك النجاح في تحقيق هذه الأهداف.
- ابدأ الخطاب بشكل جذاب، أشر إلى اهتمامك الكبير بالشركة والمنصب.
- وضح أهدافك بشكل بسيط وأربطها بأمثلة من خبراتك أو تعليمك ضمن جمل قصيرة موجزة.
- بيّن كيف ستنعكس أهدافك الإيجابية على الشركة أو الدور الذي تتقدم له.
متابعة وتقييم الأهداف لتحقيق التطور المهني
النجاح المهني لا يتوقف عند وضع أهداف وظيفية ورسم خطة عمل فقط، بل من الأهمية بمكان أن تتابع هذه الأهداف وتقيم مدى تقدمك نحو تحقيقها، فيما يلي مجموعة نصائح وأفكار تساعدك على التأكد من أنك تسير على المسار الصحيح وأن أهدافك ما زالت مناسبة وواقعية.
1- أساليب المتابعة الدورية وتسجيل التقدم
يُعتبر تتبع تقدمك خطوة جوهرية لضمان بقائك على المسار وتعديل الخطوات إن لزم الأمر. إليك بعض الطرق العملية التي يمكنك استخدامها:
- تسجيل ملاحظات أسبوعية أو شهرية: قد تساعدك كتابة ملاحظات يومية أو أسبوعية على تقييم مستوى التقدم الذي تحرزه في كل هدف وظيفي. جرب الاحتفاظ بمفكرة صغيرة أو إنشاء ملف إلكتروني خاص لهذه المهمة.
- استخدام تطبيقات وأساليب تقنية بسيطة: يمكن الاستفادة من التطبيقات الإلكترونية المتخصصة في تنظيم وتتبع المهام، مثل Notion أو Trello، مما يجعل عملية رصد التقدم أكثر بساطة ومتعة.
- اللقاءات الدورية مع مرشد مهني أو صديق موثوق: مشاركة شخص آخر لك في رحلة متابعة أهدافك قد توفر لك دافعاً إضافياً وتشجعك على الاستمرار، كما تمنحك فرصة لتلقي نصائح بناءة.
2- مراجعة الأهداف وتعديلها حسب المتغيرات
من الطبيعي أن تتغير الظروف وتحدث مستجدات في حياتك المهنية، لذا حافظ على مرونتك في مراجعة أهدافك وتعديلها عند الحاجة، لذا احرص على تحديد أوقات ثابته لمراجعة الأهداف، على الأقل مرة كل ثلاثة أشهر، واطرح هذه الأسئلة الداخلية على نفسك عند المراجعة:
- هل الهدف ما زال ذا أهمية بالنسبة لي ولطموحاتي المهنية؟
- هل ما زلت قادراً على تحقيقه ضمن الجدول الزمني المحدد؟
- هل احتاج لتعديل المهارات أو المعرفة التي أملكها لتحقيق هذا الهدف؟
3- الاستفادة من التغذية الراجعة والتعلم المستمر
واحدة من أفضل الطرق لتسريع وتيرة التطور المهني هي الحرص على استقبال التغذية الراجعة (Feedback) والاستفادة منها إذا كنت تعمل في شركة، اطلب تقييم المدير أو الزملاء بشكل منتظم لمعرفة مدى تقدمك ونقاط قوتك وجوانب التحسين، وإذا كنت تعمل بشكل مستقل، فاطلب آراء العملاء والمشرفين على مشاريعك السابقة لمعرفة أفضل شيء قمت به وما يمكن تطويره.
فيما يلي نصائح للاستفادة القصوى من التغذية الراجعة:
- تقبل النقد الإيجابي والسلبي بصدر رحب واستمع جيداً للطرف الآخر لزيادة وعيك بقدراتك.
- قم بتدوين الملاحظات التي تتلقاها وحاول استخلاص دروس عملية جاهزة للتطبيق.
- افتح الباب دوماً أمام التعلم المستمر من خلال المشاركة في ورش العمل أو الدورات التدريبية التي تساعدك على تطوير نفسك وسد أي ثغرات في مهاراتك
الخاتمة
تُعد الأهداف الوظيفية ركيزةً أساسية في التخطيط المهني الناجح، فهي تُوجّه المسيرة المهنية وتساعد في اتخاذ القرارات الملائمة، كما تُعزز من دوافع الفرد نحو تحقيق الإنجازات الشخصية والمهنية، ويختلف نوع هذه الأهداف بين قصيرة الأجل وأهداف طويلة الأجل، ولضمان فعالية هذه الأهداف أصبح من الضروري اعتماد معايير والتي تؤكد على ضرورة وضوح الهدف، وقابليته للقياس والتحقيق، وملاءمته مع الطموحات، وتحديده ضمن إطار زمني واضح، وأخيرًا كما أوضحنا لا بد من التأكيد على أهمية المتابعة والتقييم الدوري للأهداف الوظيفية وتعزيز الاستفادة من التغذية الراجعة؛ لضمان تحقيق التطور المهني المستمر.
وفّر الوقت والجهد في توظيف الكفاءات عبر موقع “تنقيب”
نرحب بأصحاب الأعمال ومديري التوظيف بالاستفادة من خدمات موقع “تنقيب”، أكبر منصة توظيف عربية موثوقة وفعّالة، قم بنشر إعلانات وظائفك اليوم بسهولة وكفاءة، واستقطب أفضل الكفاءات والخبرات التي تبحث عنها بسرعة ويسر، فقط كل ما عليك فعله هو زيارة الرابط التالي وإنشاء حسابك والبدء في نشر الوظائف المطلوبة، لا تتردد واستثمر في مستقبل شركتك واضمن الوصول لأفضل الكفاءات من خلال منصة موثوقة ومحترفة تلبي احتياجاتك بأفضل صورة ممكنة.