burger menu

استراتيجيات تحقيق الأمان الوظيفي والعوامل المؤثرة عليه

 

هل سألت نفسك يومًا ما الذي يجعلنا مستمتعين بالذهاب للعمل صباح كل يوم بطاقة عالية وابتسامة مشرقة؟ أو ما السر الخفي وراء الموظفين السعداء الذين يمنحون أفضل أداء لهم في وظائفهم بكل تفانٍ وحماس دون شعور بالخوف أو القلق من المستقبل؟ إذا كنت تعتقد معي أن الأمن الوظيفي هو الجواب المفاجئ لهذا التساؤل، فأنت في المكان الصحيح، فمع تزايد التحولات السريعة في سوق العمل، أصبح الأمن الوظيفي أو ما نطلق عليه “الأمان الوظيفي” اليوم موضوع الساعة الذي يلامس حياة الكثيرين، حيث لم يعد مجرد كلمة أو مصطلح إداري مجرد، بل مصدرًا أساسيًا للطمأنينة النفسية والاجتماعية لكل موظف يطمح لحياة مستقرة ومريحة، نستعرض في سطور المقال الأسرار والإستراتيجيات والنصائح العملية الهامة التي ستفتح لك الأبواب نحو تحقيق الأمان الوظيفي، وستقودك لبيئة عمل آمنة ومستقرة وسعيدة.

 

 

ما هو الأمان الوظيفي؟

ببساطة، الأمان الوظيفي هو مدى استقرار وظيفتك واعتمادك عليها باطمئنان دون الخوف من فقدانها فجأة، إنه ذلك الشعور بأن موقعك في عملك آمن، وأن وظيفتك لن تختفي طالما أنك تؤدي عملك بكفاءة وفعالية، وهذه النقطة تؤدي إلى زيادة التركيز والإنتاجية، إذ إن العامل لن يكون مشتتًا بالقلق على وظيفته.

 

 

الأمان الوظيفي VS. الاستقرار الوظيفي

قد يبدو أن هذين المصطلحين مترادفين، لكن بينهما فروق دقيقة، فالأمان الوظيفي يتعلق بالإحساس بالأمان في وظيفتك الحالية، بينما الاستقرار الوظيفي يركز على قدرتك على البقاء في سوق العمل بشكل عام، حتى لو تغيرت وظائفك من وقت لآخر. فالشخص الذي يتمتع بالاستقرار الوظيفي قد يغير وظائفه، لكنه قادر على إيجاد وظيفة جديدة بسهولة بفضل مهاراته.

 

 

مؤشرات قياس الأمان الوظيفي

لقياس مستوى الأمان الوظيفي في مكان عملك، هنالك عدة مؤشرات يمكن مراعاتها، مثل:

  • معدل دوران العمالة: إذا كانت الشركة تشهد معدل دوران منخفض، فهذا قد يدل على وجود درجة عالية من الأمان الوظيفي.
  • سياسات الشركة: الشركات التي لديها سياسات محددة لحماية العمال تعزز من الأمان الوظيفي.
  • الاستجابة للأزمات: كيف تتعامل الشركة مع الأزمات المالية؟ هل تلجأ إلى التسريح السريع أم أن لديها خططًا للحفاظ على موظفيها؟

 

 

أهمية الأمان الوظيفي للعامل والمؤسسة

فيما يلي أبرز الأسباب التي تعكس أهمية الامان الوظيفي:-

 

1- أثر الأمان الوظيفي على إنتاجية الفرد وتحفيزه

فكر في الأمر، عندما تشعر بالأمان في وظيفتك، لن تقلق باستمرار حول مستقبلك المهني، مما يتيح لك التركيز الكامل على عملك، وهذه بيئة مثالية للابتكار والإبداع والتطور لأنك تعمل في حالة من الاستقرار النفسي والمهني، ليس هذا فحسب، بل إن الشعور بالأمان يحفز الفرد على تقديم أفضل ما لديه بثقة، مما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية على المستوى الشخصي والمؤسسي.

 

2- دوره في تقليل معدلات دوران العمالة والغياب

هل سمعتم عن تلك المؤسسات التي يترك الناس فيها وظائفهم بمعدل متكرر؟ غالباً ما يكون سبب ذلك هو عدم الشعور بالأمان الوظيفي، فعندما يشعر العاملون بالأمان، يقل معدل دوران العمالة وكذلك الغياب، لأن الأمان الوظيفي يخلق بيئة عمل مستقرة تشجع الموظفين على البقاء والنمو ضمن المؤسسة.

 

3- تأثيره على الصحة النفسية والرضا الوظيفي

الأمان الوظيفي مهم للصحة النفسية للموظفين، فعندما تكون وظائفنا مؤمنة، نشعر بأمان أكبر واطمئنان، مما يقلل من الضغوطات النفسية المرتبطة بالخوف من فقدان الوظيفة، وهذا الشعور بالإستقرار يزيد من الرضا الوظيفي، ويحفز الموظف على اداء مهامه بكفاءة أكثر والمساهمة بشكل فعال في نجاح الشركة.

 

 

العوامل المؤثرة في الأمان الوظيفي

ما الذي يحدد مدى الأمان الوظيفي؟ لنستعرض معاً العوامل الأساسية التي تلعب دوراً كبيراً في تحديد هذا المفهوم الهام.

 

1- العوامل الداخلية

أولاً، العوامل الداخلية، وهي تلك التي تتعلق بالموظف نفسه وسلوكياته ومهاراته في العمل، فهل تعلم أن الاهتمام بتطوير المهارات والأداء الجيد يمكن أن يزيد من فرصتك في الحفاظ على وظيفتك؟ نعم، إن الالتزام والتفاني في العمل يولّد بيئة مليئة بالثقة بينك وبين رب العمل.

  • المهارات: اعمل على تحسين مهاراتك دوماً. فالتعليم المستمر هو مفتاح النجاح في أي مهنة.
  • الأداء: كن دقيقاً في عملك وابحث دائماً عن طرق لتحسين أدائك.
  • الالتزام: الالتزام بقيم الشركة وثقافتها يعزز من مستوى الأمان الذي تشعر به في مكان العمل.

 

2- العوامل الخارجية

ثانياً، العوامل الخارجية وهي تلك التي قد تكون خارج نطاق سيطرتك بشكل مباشر ولكن يمكنك أن تحاول التكيف معها بشكل استراتيجي.

  • الأوضاع الاقتصادية: الاقتصاد المتقلب يمكن أن يؤثر على استقرار وظيفتك، لذا كن دائماً على اطلاع بما يحدث في السوق.
  • سوق العمل: فهم حالة سوق العمل يمكن أن يوفر لك نظرة مستقبلية حول أمان وظيفتك وفرص العمل الآخرى.
  • الصناعات: كل صناعة لها طبيعة خاصة، بعضها قد يكون أكثر تأثراً بالتغيرات التكنولوجية أو الاقتصادية.

 

3- دور السياسات الحكومية والتشريعات العمالية

أخيراً، لا يمكننا إغفال السياسات الحكومية والتشريعات العمالية، فهي تلعب دوراً حاسماً في حماية العمال وتوفير بيئة عمل آمنة لهم، فسواء كانت هذه السياسات تؤثر في ساعات العمل، الحقوق عند التسريح، أو حتى الأمان الوظيفي، فإن فهمك لهذه الجوانب يعتبر خطوة كبيرة نحو تأمين مستقبلك الوظيفي.

 

 

 استراتيجيات تعزيز الأمان الوظيفي للفرد

هناك بعض الاستراتيجيات البسيطة ولكن الفعالة التي يمكنك استخدامها لتعزيز أمنك الوظيفي:

 

1- تنمية المهارات والتعلم المستمر

يعتبر التعلم المستمر أحد أفضل الطرق لضمان استمرار قابليتك للتوظيف، وذلك سواء كانت التدريبات على مهارات جديدة متعلقة بالتكنولوجيا أو تطوير مهاراتك الإدارية، فإن الاستثمار في التعليم يحافظ على تحديثك وجاهزيتك لفرص العمل المستقبلية.

 

2- بناء شبكة علاقات مهنية قوية

تشكيل شبكة علاقات مهنية قوية قد يكون قوة دافعة لأمانك الوظيفي، فالتواصل المستمر مع زملاء العمل السابقين والحاليين والمشاركة في المؤتمرات المهنية يمكن أن يفتح أبواباً لفرص جديدة قد تكون غير متوقعة.

 

3- التخطيط المالي الشخصي والاحتياطي الطارئ

يلعب التخطيط المالي الشخضي دوراً مهماً في تأمين الاستقرار الوظيفي.، لذا تأكد دائمًا من أن لديك خطة لتوفير بعض الأموال لحالات الطوارئ، فهذا يمنحك قدراً من الراحة النفسية ويسمح لك بالتركيز على أدائك المهني دون قلق.

 

 

استراتيجيات المؤسسات لتعزيز الأمان الوظيفي

أصبح من الضروري على المؤسسات أن تلعب دورًا محوريًا في خلق بيئة يشعر فيها الموظفون بالأمان، فالأمان الوظيفي لا يعني فقط الاحتفاظ بالوظيفة، بل يشمل أيضًا شعور الموظف بأنه مُقدّر، وله مستقبل واضح ومضمون داخل المؤسسة، إليك كيف يمكن للمؤسسات تعزيز هذا الشعور بالأمان، من خلال ثلاث استراتيجيات أساسية هم:

 

1- برامج التدريب والتطوير المهني المستمر

هل سبق وفكرت كم يشعر الموظف بالأمان عندما يعرف أن شركته تستثمر في مهاراته؟

أحد أهم مؤشرات الأمان الوظيفي هو أن يشعر الفرد بأنه قابل للتطور، وأن مؤسسته تلعب دورًا فعالًا في تطويره. وهنا يأتي دور برامج التدريب والتطوير المهني، وهذه البرامج لا تهدف فقط إلى زيادة المهارات التقنية أو الشخصية، بل توفر أيضًا استدامة مهنية وتقلل من مخاوف التغيير أو الاستغناء.

  • ورش عمل منتظمة لتعزيز المهارات العملية.
  • دورات تدريبية في التقنيات الحديثة والمهارات الرقمية.
  • خطط تعليم مستمر تشمل دعم الحصول على شهادات مهنية.

 

2- سياسات إدارة الأداء والترقيات العادلة

لا شيء يزعزع الأمان الوظيفي أكثر من غياب الشفافية في التقييم والترقية، فالسياسات الواضحة والعادلة لإدارة الأداء ضرورية لبناء الثقة بين الإدارة والموظفين.

ماذا تحتاج المؤسسة في هذا السياق؟

  • نظام تقييم موضوعي: مبني على نتائج واضحة وقابلة للقياس، وليس على المجاملات أو التقديرات العشوائية.
  • حوافز مبنية على الأداء: مثل المكافآت، المناصب القيادية، أو فرص النمو، يجب أن تكون مرتبطة بإنجازات الموظف.
  • شفافية في الترقية: شرح المعايير المطلوبة لأي ترقية يساعد على خلق مناخ من الثقة ويشجع الموظفين على تحسين أدائهم.

 

3- خلق بيئة عمل داعمة وثقافة تنظيمية إيجابية

تؤثر الثقافة المؤسسية بقوة على شعور الموظف بالأمان، حيث أن بيئة العمل التي تحترم الإنسان، تحتفي بالتنوع، وتشجع على العمل الجماعي، تجعل الموظف أكثر راحة، وبالتالي أكثر قدرة على العطاء.

النقاط الأساسية التي تساعد على إنشاء هذه البيئة هي:

  • توفير قنوات تواصل فعّالة: يشعر الموظفون بالطمأنينة عندما يتم الاستماع إليهم وتُؤخذ آراؤهم بجدية.
  • دعم الصحة النفسية: تقديم جلسات دعم أو برامج توازن بين العمل والحياة يعزز شعور الأمان.
  • إشراك الموظفين في صنع القرار: يمنحهم إحساسًا بالملكية والانتماء للمكان.

 

 

تحديات الأمان الوظيفي في العصر الحديث

أصبح الأمان الوظيفي كلمة تشغل بال الكثير منا، فالوظيفة التي كانت في الماضي دائمة وآمنة ربما لم تعد كذلك في ظل الظروف الحالية، فيما يلي أبرز التحديات الحديثة التي تواجه الأمان الوظيفي في عصرنا الحالي.

 

1- تأثير التحول الرقمي والأتمتة على الوظائف

هل سمعت أن الروبوت سيأخذ وظيفتك؟ ربما قرأت ذلك في الصحف أو رأيته على وسائل التواصل، لكن هل علينا حقًا القلق من هذا الأمر؟ حسنًا، الحقيقة أنه مع ازدياد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي والأتمتة، أصبحت العديد من المهام التقليدية يتم تنفيذها بشكل آلي وسريع، مما يشكل تحديًا واضحًا أمام الأمان الوظيفي التقليدي، فعلى سبيل المثال، بعض الوظائف الإدارية والمحاسبية البسيطة، أو الأدوار في خط الإنتاج في المصانع، أصبحت معرضة للاستبدال.

 

2- العولمة وزيادة المنافسة الدولية

أصبحت الشركات تفتح أبواب التوظيف حول العالم بسبب انتشار العمل عن بُعد، مما يعني زيادة المنافسة والشعور بعدم وضوح المستقبل لدى كثير من الموظفين، والحل هنا هو تطوير مهارات فريدة ومميزة تزيد من قيمتك التنافسية وتجعل أرباب العمل يبحثون عنك تحديدًا، لذا طور نفسك عبر الدورات والشهادات العالمية أو تعلم لغات وطرق جديدة للعمل الجماعي الافتراضي، وبذلك تتحول من موظف تقليدي إلى خبير عالمي.

 

3- الأزمات الاقتصادية والصحية وتأثيرها على الاستقرار الوظيفي

لعل أكبر وأوضح درس علمتنا إياه جائحة كورونا أن الوظيفة التي نعتقد أنها آمنة قد لا تكون كذلك في أوقات الأزمات، فكثير منا شهد أو سمع عن أفراد فقدوا وظائفهم بين ليلة وضحاها بسبب جائحة كورونا أو الأزمة المالية العالمية قبلها، هذه الأحداث المفاجئة والظروف الاقتصادية جعلت الكثير من الشركات تتخذ إجراءات كالاستغناء عن الموظفين أو خفض ساعات العمل، لذا علينا جميعًا أن نكون على استعداد مستمر لهذه السيناريوهات.

 

كيف تواجه هذه التحديات؟

  • كن دائمًا على إطلاع واسع بالتطورات والتقنيات الجديدة التي تحدث في مجال تخصصك.
  • تعلم مهارات الثانوية التي من الممكن توظيفها في مجالات عمل متعددة.
  • لا تخف من التغيير، فالتكيف هو مفتاحك للصمود وتحقيق النجاح.

تذكر، ليس الهدف أن نخشى هذه التحديات، بل أن نفهمها ونستعد لها جيدًا. عن طريق تعزيز قدراتنا ومواكبة التطور، يمكننا تحويل التحديات إلى فرص رائعة لنا ولمستقبلنا الوظيفي.

 

 

7. أمثلة ودراسات حالة ناجحة في تعزيز الأمان الوظيفي

عندما نفكر بالأمان الوظيفي، نرغب دائماً في سماع تجارب حقيقية لوظائف مستقرة وقصص نجاح تؤكد أن تعزيز هذا الأمان ممكن، فيما يلي أبرز الأمثلة:

 

1- نموذج مؤسسة محلية تبنت سياسات احتفاظ بالموظفين

في السوق المحلي، نجد شركة “راكزة” للخدمات التقنية، والتي استطاعت بنجاح ترسيخ معايير مثالية في الاحتفاظ بالعاملين لديها، واعتمدت الشركة على عدة خطوات ساهمت بشكل واضح في تعزيز شعور الأمان لدى موظفيها:

  • تبني سياسات واضحة للترقية والتقييم، بحيث يعرف كل موظف بشكل واضح خطوات تقدمه وفرصه المستقبلية.
  • لقاءات دورية للإدارة مع الموظفين للاستماع إليهم، والتأكد من معالجة احتياجاتهم الوظيفية والنفسية.
  • برامج مكثفة للتدريب والتطوير المهني، مما أعطى العامل شعوراً بأن الشركة تهتم بنموه وقدرته على مواجهة أي تغييرات مستقبلية.

بفضل هذه الإجراءات، شهدت “راكزة” انخفاضاً ملحوظاً في معدل ترك الموظفين للعمل خلال السنوات الأخيرة، وحققت مستويات عالية من الالتزام والسعادة المهنية.

 

2- تجربة شركة دولية في تنمية مهارات العمال وتأمين وظائفهم

دعنا ننتقل إلى المستوى العالمي مع شركة “آي بي إم” IBM التي ركزت بشكل كبير على تدريب الموظفين وصقل مهاراتهم لمواجهة تحديات العصر الرقمي، فكيف قامت بذلك؟

  • أطلقت IBM مبادرات تعلم رقمية واسعة النطاق، تتيح لموظفيها الوصول إلى آلاف الدورات التدريبية عبر منصة رقمية سهلة الاستخدام، بحيث يبقى الموظف على اطلاع دائم بأحدث تطورات سوق العمل.
  • شجعت ثقافة “التعلّم المستمر” بين الموظفين، حيث تقوم الشركة بتكريم وتعزيز الموظفين الفاعلين في مسؤولية التعلم وتطبيق الخُبرات الجديدة في العمل.
  • اعتمدت الشركة نظام استشراف المستقبل، حيث تقوم باستمرار بتحليل مجالات العمل الجديدة وتوجيه العاملين لديها للتدرب وتطوير مهاراتهم في المجالات المطلوبة في السنوات المقبلة.

بهذه الاستراتيجيات، تمكنت IBM من تعزيز الشعور بالأمان الوظيفي لدى الموظفين، وأصبحت مثلاً نقطد به في عالم الأعمال.

 

3- قصص نجاح موظفين تجاوزوا مخاوف فقدان الوظيفة

لا يمكننا الحديث عن تعزيز الأمان الوظيفي دون سرد بعض التجارب الشخصية الملهمة لموظفين حقيقيين تعاملوا بنجاح مع مخاوف البطالة أو التغييرات الوظيفية المفاجئة، إليك أمثلة قصيرة ملهمة:

  • سامر، مطور برمجيات، تمكّن من تحقيق الأمان الوظيفي من خلال تطوير مهاراته التقنية ومشاركته بنشاط في الشبكات المهنية عبر الإنترنت مثل “لينكدإن”، مما ساعده في الوصول السريع إلى فرص توظيفية جديدة وسط تقلبات الأسواق.
  • نورة، موظفة في مجال التسويق الرقمي، حرصت على الادخار المالي والتخطيط لحالات الطوارئ. عندما تعرضت الشركة التي كانت تعمل بها لأزمة مالية، لم تشعر بالقلق الكبير. مكنتها خطتها المالية الجيدة من البحث الهادئ عن وظيفة أخرى، وتمكنت في غضون أسابيع فقط من إيجاد فرصة أفضل من السابقة

 

 

الخاتمة

يُعد الأمان الوظيفي ركناً أساسياً لتحقيق بيئة عمل تتميز بالإنتاجية والاستقرار النفسي للموظفين، ويتجلى ذلك في تعزيز أداء الفرد، وتحسين صحته النفسية ورضاه الوظيفي، والحد من ظاهرة دوران العمالة والتغيب عن العمل، وأخيرًا  ينبغي على الموظف نفسه تبني استراتيجيات تساهم في زيادة فرص بقائه وتطوره في الوظيفة، كتنمية مهاراته بشكل مستمر، وبناء شبكات علاقات مهنية قوية، والتخطيط المالي السليم لتجاوز الظروف الطارئة وضمان مستقبل وظيفي أكثر استقراراً.

 

 

دعوة لأصحاب الأعمال

ندعو أصحاب الشركات والمؤسسات إلى الإعلان عن الفرص الوظيفية المتاحة لديهم عبر منصة تنقيب، المنصة الرائدة في مجال التوظيف، فمن خلال تسجيل حسابكم مجاناً عبر تنقيب لأصحاب الأعمال يمكنكم البدء بنشر الوظائف المطلوبة والتواصل مع آلاف الكفاءات المؤهلة بسهولة وسرعة، وتوفر منصة تنقيب أدوات متقدمة لمساعدتكم في استقطاب أفضل الكفاءات بأقل مجهود ووقت، كما تضمن لكم الوصول إلى قاعدة عريضة من الباحثين عن عمل في مختلف المجالات والتخصصات المهنية.